تجربتي في إنشاء عروض PowerPoint باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة

المقدمة

مرحبا بالجميع،

منذ انفجار عالم الذكاء الاصطناعي، لم أكتب هنا، لكن اليوم قررت أن أنقل لكم تجربة قمت بها قبل بضع أيام، باستخدام أشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليًا، بالتحديد: ChatGPT 5.1، Gemini 3 Pro، NotebookLM، وCopilot.

شخصيًا أنا أستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي باستمرار، خصوصًا تشات جي بي تي. لكن قبل بضع أيام أردت توظيفها لمهمة محددة، ألا وهي إنشاء العروض التقديمية PowerPoint.

ملحوظة 1

المهمة ليست بأن أطلب منه موضوعًا وينشئ عليه عرضًا تقديميًا، وإنما المحتوى أنا كاتبه ومجمعه بالكامل، وأريده أن يضعه في قالب بوربوينت منظم ومصمم مع البصريات المناسبة.

ملحوظة 2

جميع الملفات، والمحتوى، والأوامر (Prompts)، والورقة العلمية كانت باللغة الإنجليزية بالكامل.

سابقًا جربت ونجحت بطريقة سأذكرها لاحقًا، لكن هذه المرة لم أنجح أبدًا. سأذكر أدناه الأدوات التي استخدمتها وما هي النتائج.

ملحوظة 3

هذه التجربة تمت في بداية ديسمبر 2025، وهذا لا يعني بأي شكل أن النتائج ستكون نفسها لاحقًا، خصوصًا أن النماذج والشركات تتطور بسرعة كبيرة وقد تتغير قدراتها خلال أسابيع قليلة أو حتى أيام.

تشات جي بي تي

استخدمت تشات جي بي تي مبدئيًا لشرح الورقة التي أنوي عرضها، ثم استخدمته لتنظيم وإنتاج النسخة النهائية من النقاط التي أريد وضعها في العرض التقديمي. بعد إضافات أضفتُها وأخرى أضافها هو، وصلنا إلى 26 شريحة (عدد مناسب).

هو اقترح 13 شريحة، بطبيعة الحال شيء سطحي جدًا. على كل، قمت بتجميع هذه النقاط في ملف وورد.

جيميناي

أنا أعلم أن تشات جي بي تي لا يمكنه إنشاء عروض تقديمية احترافية، وبسبب كثرة حديث الناس حول جيميناي 3.0 برو، ولأن لدي الاشتراك المدفوع (عرض حساب الطلبة)، قررت تجربته.

فعّلت أولًا خاصية Canvas من الأدوات، ثم طلبت منه أن يُنشئ عرضًا تقديميًا وأن يلتزم بالترتيب والمحتوى الموجود في ملف وورد، وأرفقت الورقة أيضًا ليكون لديه سياق أكبر.

النتيجة

أنشأ لي حوالي 13 شريحة، وكان هناك زر للتحميل، لكن الخيار كان فقط تحميل PDF.

المحتوى كان بعيدًا تمامًا عما طلبته، رغم أنني كنت محددًا رقم الشرائح ومحتواها. ولم يلتزم به من قريب ولا من بعيد.

الأغرب أنه عندما طلبت منه التعديل، بدأ يُنشئ ملف HTML، واختفى خيار التحميل. وطلب مني نسخ الكود ووضعه في ملف وحفظه كـ HTML. وعندما سألته عن PPTX، أجاب بأنه لا يمكنه إنشاؤه وإنما يعطي HTML مهيأ للعرض كأنه PPTX.

NotebookLM

كانت هناك ضجة كبيرة حول قدوم ميزة إنشاء العروض التقديمية في Notebook من جوجل، فقلت أجربها أيضًا، لما لا.

رفعت الملفات، وهناك لا يُنشئ العرض بناءً على طلب مباشر، بل يوجد زر لإنشاء العرض دون تخصيص.

عند الضغط على الزر، يبدأ بالإنشاء فورًا اعتمادًا على المصادر المضافة. أخذ وقتًا طويلًا، ثم أنتج ملف PDF أيضًا بحوالي 13 شريحة.

لم أجد طريقة لتخصيص الطلب. وإعادة الإنتاج تعطي نتائج عشوائية بالكامل، ليست ما أريده.

كوبايليت

سابقًا كانت لي تجارب ناجحة بالطريقة التي أريدها مع كوبايليت من مايكروسوفت.

الطريقة كانت كالتالي: أُنشئ ملف وورد مرتبًا حسب رقم الشريحة والمحتوى، أضعه في ون درايف، ثم أعطي كوبايليت الرابط داخل PowerPoint.

لكن هذه المرة رفض قبول الملف، وظل يقول إن الملف غير موجود على SharePoint. ولا يمكنني إعطاءه المحتوى نصيًا لأنه يقبل فقط ألفي حرف.

قلت أجرب تطبيق كوبايليت المدمج في ويندوز لأنه يسمح بإرفاق الملفات (بعكس الذي داخل PowerPoint).

لكن التطبيق كان أغرب: يقول “تم تجهيز الملف ويمكنك التحميل من هنا” — ولم يكن هناك أي زر لتحميل أي شيء. وأشك أصلًا أنه جهّز شيئًا.

ثم ذهبت إلى SharePoint لأبحث عن طريقة لرفع الملف يدويًا واستخدامه مع كوبايليت داخل البوربوينت. لكن، وجدت كوبايليت هناك أيضًا.

طلبت منه مباشرةً، وفي البداية بدأ يُنشئ شرائح أونلاين عبر Office Online، لكن عند طلب تعديلات بدأ يعطيني ملفات بدون أي بصريات، وغير ملتزم بالمحتوى.

بعدها بدأ يقول: “جاري إنشاء الملف… سأخبرك عندما يجهز”. وبالطبع لن يجهز ولن يخبر، أصلاً لن يرسل رسائل دون طلب منك. وظل يكرر “جاري إنشاء البصريات”… بدون أي نتيجة.

الخاتمة

رغم أن كانت لدي محاولات ناجحة مع كوبايليت سابقًا، هذه المرة كان الأسوأ بينهم، دون أي نتيجة واضحة، وكل نسخة من كوبايليت مختلفة عن الأخرى، وغير منظم ويعمل بشكل عشوائي جدًا.

شخصيًا أرى أن كوبايليت له مستقبل كبير بحكم التكامل مع الحزم المكتبية.

وكذلك جيميناي، لكني استغربت جدًا أنه لم يحاول على أقل تقدير إنشاء الشرائح عبر Google Slides مباشرة، واكتفى بملف PDF ثم HTML؟!

أما تشات جي بي تي، فهناك حاليًا تكامل مع منصة كانفا لإنشاء العروض التقديمية، لكني لم أجربه بعد. وإن لم تربطه بكانفا، فسينتج لك ملفًا بسيطًا جدًا باستخدام مكتبات بايثون، غير مناسب للعرض إطلاقًا.

مع تطور قدرات الحواسيب في التعرف على البصريات، أتوقع أن الوصول لإنشاء شرائح احترافية قريب جدًا، لكن العقبة الأكبر الآن هي إجبار النماذج على الالتزام بالمحتوى بالكامل بدلًا من توليد محتوى جديد.

شاركوني تجاربكم

هل لديكم تجارب أفضل مع أي من هذه الأدوات؟

أقدر قراءتكم… تحياتي 👋